حوراء
فتّانةَ اللّحظِ قلبي ثارَ من حدَقِ
مَن مثلُ سحرِكِ يا حوراءُ فائتلقي
قلبي دعاني و هذا اللّحظُ شتّتَني
في بحرِ لحظِكِ لا أخشى منَ الغرقِ
يا مُنيةَ الرُّوحِ إنَّ الرّوحَ هائمةٌ
صوني الفؤادَ و لا ترميه في الطُّرُقِ
إنْ تنصري القلبَ يبق الحبُّ يجمعنا
أو تخذُليه حذار اليومَ من مزقي
هل غرّكِ الحسنُ حتّى تعبثي بِدَمي
أشعلتِ عمري و ما أبقيتِ من رَمَقِ
لا أرتضي الكسرَ من حوراءَ لاهيةٍ
ليسَ التّذلُّلُ يا حوراءُ من خلُقي
خيّرتُكِ اليومَ ودّاً لستُ أبذُلُهُ
إلّا إليك ِ أوِ التّسريحَ فانعتِقي
أنتِ الحقيقةُ و الباقونَ أغنيةٌ
غنّيتُها فانتهَتْ في نشوةِ القلقِ
يا سحرَ مملكةِ الأطيابِ يا لغةً
باحَتْ بها الطير ُ في أهزوجة ِ الفلقِ
كوني على شَفتي وِردًا أردّدُهُ
فالصّبرُ أغرقني في حالةِ النّزَقِ
تجتاحُني الآنَ من عينيك بارقةٌ
أوحَت لنفسي َ أنّ الشّهدَ بالأفُقِ
و كنتُ من قبلِ هذا في الهوى وجلًا
حتّى تبدَّدَتِ الأوهامُ في الغسَقِ
يا مُنيةَ القلب ِ قلبي لستُ أملكُهُ
أسيرُ حسنِكِ يرجو ضمّةَ الحبقِ
عصفورةَ الدّوحِ لحنُ الحبِّ أعشقُهُ
فغرّدي اللّحنَ هيّا الآن و انطلقي
زياد الحمصي
الأربعاء، 16 فبراير 2022
حوراء... بقلم الشاعر...زياد الحمصي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق