الخميس، 17 فبراير 2022

إبــاء.. بقلم الشاعر... بقلم الشاعر...محمد خادم نبيش


 إبــاء


لم تسقنا من كوؤسِ الحبِ كي نظما

بـل كـنتَ بـين كراريـسِ الـعـدى رقـما


وكـــنتَ أولَ حــــرفٍ للــوفــاء هــنـا

ولـلنــهايــاتِ وجــهاً يـحمــلُ الــلؤما


مــررتَ ظـلَ ســحـابٍ نصـبَ أعيـنِنا

لــم تحملْ الغيـثَ بل أمطـرتنا و هما


وكنــتَ تُغـري زهيراتِ الـحــدائقِ أنْ 

تــدسُ بـينَ الرحـيـقِ المـنعـشِ السما


وكــنتَ تـسـرقُ مــن أشذائها قبــساً

وكــنًـتَ تشعلُ فـيهـا حقدَك الأعـمـى


وكــان مـا كــان ذو عــزمٍ تــجـنــدُلـه

تـلـك الأكــفُ التـي لا تـحمـلُ العـزما


لأن حـــربـــة جــســاسٍ مــخـــاتـلـةٌ 

قد خلفت كل خلفٍ خلفـها مُــدمــى


وكــانت (الـنـخـلـة) الشـمـاء في جـهـة

و(الــدوم) فـي جــهـة لـم يألفا الرغـمـا


وبـعـض بـعـض شجيرات يــبعـثرها

حـمــق الـشظـايا فتـأبى إلا أن تنْمـا


وظـلـت النــخلـة الـشمــاء صـامـدةً

ويَدَّعُـون حِـماهـا الـمـوتُ والحمى


وكـــل مـا قيـل أن الأرض مـوئلــنـا

نأت عــلواً ليـرقـى هـامـهـا النجـمـا


يجيبها (الدومُ) لن نرضى الخنوع وإن

متـنا وقـوفـاً فـمـوتُ الواقفِ الأسـمـى


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

           محمد خادم نبيش


القراشية السفلى/زبيد


                2022/2/15 مــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق