الأحد، 6 فبراير 2022

بقلم الشاعر... سمير تشتوش


 رحم الله ريانا الذي فجعنا برحيله لكن من سيفجع لرحل ألف ريان في خيام البرد والجوع


ياعبل قـومـي مـن الأجـداث وانتـحبـي

شـقـي الـثـيـاب مـن الآلام والـــوصــب


أعلي الصراخ ونـوحــي نـــوح فـاقــدة

صبي الدموع كهـطلٍ سـحَّ مـن سـحـب


وابـكـي الـمـروءة قـد بـيــعـت بـغـانـيـة

وانـعـــي الـعـروبــة وارثي أمـة الـعـرب


وأوقـدي الـنـار فـي خـفـاق من غـدروا

وأشـعـلـي الـرايـة العـصـمــاء للـنـجـب


قـدي قـمـيـص مـلـوك العـرب مـن دبـر

كـي تـمـنـعـيـهـم مـن التـفـكير بالـهـرب


كـل يـغـنـي إلــى لــيــلاه فــي لــهــــف

هــيــا تـعـلـي أيـا لــيــلاي واقــتــربـــي


مــا هــمـهــم وطــن  باعـوه فـانصرفوا

نــحــو الــــعـــدو بتـطــبـيـعٍ بــــلا أدب


باعوا فلسطين  في حمق وفـي سـفــهٍ

خـــانــوا الكـنيسة والأقـصـى بلاسبب


نســوا بــأن تــراب الــقــدس قـيـمـتــه

أغــلـى مـن الـدرِّ والـيـاقــوت والذهب


أعموا العيون عن الأوغاد واحتجـبـوا

بل قًابـلـوا الأهــل بالـنـكران والعــتب


دكُّــوا الـيـمـان صــواريـخــا بقـصـفـهمُُ

دمــاء قـتــلاهــا طـمـت الساق والركب


بالشـام قـد غــدروا بالأهـل قـد مـكـروا

بل أججوا النـار زادوا الجـمـر بالحطب


فـابـكـي عـلـيـهـا لعـل الدمع يوقظ من

ساقوا الظـعـان وعافوا الطفل بالكرب


يـاعـبـل فـلـتحـضري فأسـا ومقـصلة

لرأس مـن خـان يـا أخـتاه فاحتطبي


ولتوقظي الـفـارس المـغـوار عـنتـرة

حتى يـعـيـد خــيــول الــعــز للعـرب


وليمحق الغدر من أكـبـاد من سفكوا

دمـاً لـطـفـل ويعلي نغـمـة الغـضــب


لأجل طفل قضى في البئر عـالـمـنـا

هلّ الدموع وعانى الحزن مـن كرب


ريَّـان غــادرنــا للــحــق وجــهــتـــه

والحزن أرهـقـنـا من شدة الوصـب


لـكـن بشـامي ملايين الصغار قضوا

جـوعـا وبـردا وفي حرب بلا عـتـب


لـم يـكـتـرث بـهـمُ عــرب ولاعـجـم

في خيمة الموت عاشوا دونما حطب


وفـي اليـمـان يـبيـد القوم من زعموا

أن الـعـروبة أرض الـحـــب والنســب


صنـعـاء دكـوا صـواريخاً  بــلا ألـــم

وأرهـقــوا عـدنــا بالـظـلـم والـكـذب


والغرب ينظـرهـم والشـرق يقتًلـهـم

حـتـى الأئـمـة كـان الغـوث بالخطب


سمير احمد تشتوش

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق