الخميس، 19 يناير 2023

بقلم الشاعر...د.يونس ريّا


مِن بعدِ أنْ صابنا الإملاقُ والخطلُ

يا ذا الحصافةِ  منكَ  الرّأيُ  يُنْتهَلُ


قلْ لي بِربِّكَ  هلْ نبقى على عمهٍ؟

مِن غيرِ أيِّ هدىً يُودي بنا الجدلُ 


نجترُّ  ماضِيَنا … نَبكي على طللٍ ..!

نُثني على بعضِ مَنْ قالوا ومافعلوا  

والنّاسُ تصبو إلى حلٍّ و مُعجزةٍ

و لَيسَ ينفعُ  إلا الصّبرُ  و العملُ


والاِعتمادُ  على  مَن  كانَ  ذا ثقةٍ

فهلْ لديكَ  حلولٌ  أيّها الشَّوِلُ !؟

إنْ كانَ مَنْ درعُهُ الإتقانُ في عملٍ

يَحتارُ  في  أمرهِ ، يَجتاحُهُ  المَللُ !


والروحُ تَهمي على  حظٍّ  و تَندبُه

والعينُ مِن بؤسِها تَبكي و تَنهملُ


ما يفعلُ الصّبُّ إن ضلّتْ مراكبُهُ ؟

في لُجِّ  يمِّ الهوى و انْتابَهُ  الوجلُ


هلْ يَكتفي بالمنى مِنْ أجلِ غايتِهِ 

أمْ يقتفي نهجَ مَنْ سادوا عسى يَصلُ ؟


حتّى يواكبَ روحَ الحُبِّ ، يُنصِفَهُ

-أَلَا   تُقِرُّ   بِهذا   "أيُّها  الرّجُلُ "؟!-


أو أنْ يُشيرَ  بِما قدْ  رقَّ  مِن كلِمٍ

ضمانَ سِلمٍ إلى أنْ يُشحَذَ الأملُ

لا  لِلتّقاعسِ  لا  لِلنّدبِ في وطنٍ

ضاقتْ بأبنائهِ  الأسبابُ و السُّبلُ

 

ماذا عسى يفعلُ الإنسانُ وا أسفاً؟

في عالَمٍ  عفنٍ  أودى بهِ  الخللُ !


مادامَ سعيُ النُّهَى يُفضي إلى هدفٍ

فلَيتَ يُجدي الورى ما كانَ  يُؤتمَلُ !


إنْ  رُمتُمُ  غايةً  فاسْعوا  بلا كَللٍ

قوموا بِما يَنبغي حتّى لها تَصِلوا 

حتّامَ أبقى أنا؟ أبكي على حُلمٍ !

"ماعادَ لي ناقةٌ فيهِ و لا جَملُ " .

——————————————

د.يونس ريّا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق