الاثنين، 5 يونيو 2023

الشاعر...شيت العساف


على الغيم نادى غريب غريب

شراع  حزين  و دمع   سكيب


و في البحر ضاعت لها امنيات

لتغفو   مساء    علاها   نحيب


لها  القاع  دار  اذا   ما  تدانت

إلى الموت منها  صراخ رهيب


و هزم   رعود   و برق   تجلى

و اشطان   بئر   تنادي  ذنوب


و تغرف   منها   أمان    صغار

متى  ما دعاها  له  تستجيب 


و تدمي  الخدود  بلطم  يداها

فما  نجم  نحس  لديها  يغيب


و لا فارقتها  مدى الدهر سوط

تضج  الدعاء  و يجفو   حبيب


و تعتاد  شوقاً  و هجرا و قهرا

و كل   البلايا   لديها    نحيب


فما  شاء منها  من  السقم لاقى

فتلقى  سقاما  و يلقى  نصيب


من الفرح دومآ  و يلقى سرورآ

فيا  ويح  روح   ضناها   لهيب 


و ويح  الأماني   ببحر   تمادت

و للموج  قول   و فعل   مريب 


ف للبحر جرح له العين  مرسى

و دمع   علاها   غزير    سكيب


وضاع التنادي على الفجر دهرا

و ما  القلب  إلا  سراب  عجيب


و قد ضاع منهم  مداد  القوافي

و ابدل   دمعا   و ليلا    غريب 


لماذا   تنادي   و جوفك    ملأى

بماء  أجاج    لماذا   تجيب؟؟؟ 


اليست شراعك في البحر تغفو

و تجتاز    كفا    تنادي   طبيب


و تختار   موتا   بموج    علاها

كما  الطير  تعلو   بافق  رحيب


تحاول   فيها   ممات    البوادي

لتصهل   يومآ  عساها   تجيب


شيت العساف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق