السبت، 1 مارس 2025

"جزاء سنمار" بقلم...م. نواف عبد العزيز أبو عبادة


 "جزاء سنمار" 


جزاءُ فِعلِكَ عندَ النّاسِ مَكْرُمَةٌ

  إنْ كان خيراً وكانوا أَهْلَ أخْيارِ 


زانَتْ فعالَكَ أخلاقٌ بِما كَرُمَتْ

  ما دُمْتَ تَرْبَأُ عن شَرٍّ وأشْرارِ 


إذا زرعْتَ بأرضِ الخِصْبِ سُنْبلةً

  عادتْ عليكَ وإنْ قلَّتْ بقِنْطارِ 


أمّا الغِراسُ بأرضٍ وَهْيَ مُجْدِبَةٌ

  فلستَ تأملُ أنْ تحْظى بأثْمارِ 


سَلِ الخَوَرْنَقَ، قصْرٌ ما له شَبهٌ

  قد كان جوهرةً في فنِّ مِعْمارِ 


نعْمانُهُ هل وفَى البنّاءَ أُُجْرَتَهُ

  تلك التي رُجِّيَتْ مِنْ بعدِ إِعْمارِ 


ماذا جزاهُ وقد أدّى مُهِمَّتَهُ

  بكلِّ صِدقٍ ولم يَنْبُسْ بِأَسْرارِ 


آلى على نفسِهِ ألاّ يُبَقِّيَهُ

  حَيّا فتَبّا له مِنْ شَرٍّ غَدّارِ 


رمى به من جدارِ القصرِ مُكْتَتِماً

  سِرّا ليبقى دفيناً تحتَ أحجارِ 


فصار بين الورى من بعدِها مَثَلاً

  و قد مَضى خبرا من بعضِ أخْبارِ 


جَزاءُ خَيْرِكَ في مَنْ ليس يشْكُرُهُ 

   عُقْباكً في فِعلِهِ عُقْبى سِنِمّارِ 


م. نواف عبد العزيز 

   أبو عبادة

٢٣/٢/٢٠٢٥

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق