السبت، 11 يونيو 2016

على نهج السالفين للشاعر الكبير فارس العبيدي

( ( ( علـَىْ نهـْجِ الـسَّـالـِفيـنَ ) ) )
وريمٌ في الفلا عـَجـِلٌ
بلـَيلٍ أنتَ مـُسْـقَمــُهُ
تراقـبُـهُ علـىْ مـَهـَـلٍ
وشـَوقٌ فيكَ تكـْتُمـُـهُ
ومـا أفصَـحـْتَ عـَنْ ولــَهٍ
وإنْ أغـراكَ مـَبسَـمـُـهُ
ولا فيْ الشـِّعـْرِ تُشـْهـِرُهُ
وشعـرُكَ عـَنهُ، مـُعـظـَمـُـهُ
تخـافُ علـَيْهِ مـنْ نَسَـمٍ
إذا مـا هـَبَّ يُـسـْـقـِمـُـهُ
ترافِـقُ طـَيفَـهُ حـَذِرًا
لـِيمـْضـِيَ عـنـْهُ لـُـوَّمـُـهُ
كَـأنَّّكَ حـارسٌ مـَلـِكـًا
مـنَ الـشُّذَّاذِ تعـْصـِمـُهُ
وظـِلٌّ مـنْ لظـىْ لـَهـَبٍ ،
إذا مـا اشْـتَـدَّ يُـؤلـِمـُـهُ
----
تَصوغُ الشِّعـْرَ تَنظـِمـُهُ
وتُـحـسِـنُـهُ وتُحـْكِـمـُـهُ
فإنْ يُرضِـيـْكَ تُكـْرِمـُـهُ
وإنْ يَعصيْكَ تَشكـُمـُـهُ
وكَمْ سـاجـَلـتَ مـُدَّعـيًا
بأنَّ الـشِّعـرَ مـَيْسَـمـُـهُ
فوَلـَّىْ مـُدبـِرًا فـَزِعـًا
ولـَوْ بارَاكَ تُـفـْحـِمـُـهُ
وكـمْ خـاطـَبتَ مـُنبَهـِرًا
يُجَـعـْجــِعُ قادِحـًا، فَـمــُهُ
وكـمْ حـاوَرْتَ مـُنفـَلـِتـًا،
قبيحُ الـخـُلـْقِ يَحـكـُمـُهُ
ومـا أسْمـَعـْتـَهُ سَـفَهـًا
وبالـحـُسْـنىْ تُفَـهـِّمــُهُ
فخُـلـْقُـكَ ذا تبيـِّنُهُ
علـىْ الأفعـالِ ترسـُمـُـهُ
----

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق