الأحد، 10 يوليو 2016

صبرا شامنا بقلم الاستاذ مصطفى محمد كردي

صبرا شامنا
أيا شامَنا صبرًا من اللهِ صبرُنا
فما خابَ صبرٌ كان باللهِ يمتلي
رُميتِ بسهمٍ بل بِشَرٍّ مدبَّرٍ
فأبكى دماءً شامتًا بتأمُّلِ
فماذا جرى في أرضِ طُهركِ حينما
تراكضَ أنجاسٌ بأرضِ التبتُّلِ
يقولون أنّ الخيرَ حِكرًا عليهمُ
وهم أهلُ شَرٍّ بالرَّزيِّ المُقَتِّلِ
كما بدأ الجهلُ المَقيتُ بأرضِنا
أعادَ جَهولُ الجهلِ جهلَ التَّجَهُّلِ
فضاقَ فَسيحُ العقلِ رغم فَسيحهِ
ولم يَبقَ ذا العقلِ العقولِ كمَعقلِ
تشرّدَ أهلي من جحيمِ جحافلٍ
فذُبِّحَ أطفالي ودُمِّرَ منزلي
فهل كان شرعٌ ما تحكّمَ فيهمُ
أم الشَرُّ رامَ الشّرعَ ضربًا بمِعوَلِ
فهذي رؤوسٌ إن تجمّعَ جُلُّها
حَوَت من قليلِ الفهمِ فهمَ المغفّلِ
بلاءٌ وداءٌ من سلالةِ أحمقٍ
تغلغلَ في شعبٍ بسيطٍ كحنظلِ
فروّعَ أطفالًا ولوّعَ نِسوةً
وقتّلَ شبّانًا وعاثَ بأكهُلِ
وفَضّحَ أبكارًا وجَوّعَ ناعمًا
وذَلَّ بفيضِ الظّلمِ أهلُ التّفضّلِ
وكلُّ خرابٍ كان في الغربِ فَرعهُ
تجِد أصلَهُ عند اليهودِ بمَعملِ
فيا ربِّ بالحِبِّ الشّفيعِ نبيِّنا
وأهلِ الهدى أنعِم بسِلمٍ منزَّلِ
مصطفى محمد كردي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق