السبت، 2 يوليو 2016

رمضانيات وعيد للشاعر الكبير حسين جبارة

رمضانيّات وعيد
أُغَنّي الحياةَ صياماً و عيداْ 
أصومُ لِوعْدٍ أخافُ و عيدا 
أجوعُ و أظمأُ دونَ انحناءٍ
بِرغمِ الثوابِ يَظَلُّ بعيدا
اُعَوِّدُ نفسي جميلَ اصطبارٍ
وأحيا بروحي رضيّاً سعيدا
أُحبُّ الفضيلةَ نهجاً سويّاً
وَأصْدُقُ قولاً و رأْياً سديدا
أُرَتّلُ ذِكْراً ، أصومُ أُصلّي
وأشكرُ ربّاً عفوّاً حَميدا
فلا أبخسُ الناسَ حقّاً وقدْراً
واوفي العطاءَ ، أَكيلُ المَزيدا
وأعطي الأجيرَ ثواباً ليومٍ
وأرفضُ أجْراً يَكونُ الزهيدا
أشاركُ "أهلي" فَطورَ قَبولٍ
أجالسُ نجلاً كذاكَ حفيدا
يطيبُ الطعامُ مذاقاً لذيذاً
فيحلو الشواءَ و يحلو الثريدا
وجمعُ الأحِبّةِ بُشرى أذانٍ
وفاءً يُضيف وحُباً وطيداْ
زِياراتُ رحمي حبالُ وِصالٍ
تشُدُّ الرباطَ نسيجاً تليدا
أصومُ أزَكّي ، أصلّي قياماً
وَأحْمِدُ رباً ، أفيهِ قصيدا
أُرَوِّضُ جسماً, أهذّبُ روحاً
وأكسبُ لُطفاً وخُلْقاً فريدا
_________________
وراءَ الصيامِ يُطِلُّ ابتهاجٌ
وعيدُ الفطورِ يَحلُّ المجيدا
يلوحُ ابتساماً ،على وجهِ طفلٍ
يَهِلُ اللباسَ الأنيقَ الجديدا
يوزِّعُ حلوى ، كذاكَ هدايا
ويُعطي الفقيرَويعطي الطريدا
يصافحُ جاراً ، يسامحُ خصماً
يوَقِّرُ كهلاً ، يَبِرُّ وليدا
فهذا يُحَيّي "وأنتمْ بخيرٍ"
وذاكَ يُباركُ "ربَّاً مُعيدا"
حسين جبارة يوليو 2013

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق