أول نظرة
أمضيتُ عمريَ كالعصفورِ أقضيهِ
لا يعرفُ الهَمُّ دربًا كنتُ أمشيهِ
لا يعرفُ الهَمُّ دربًا كنتُ أمشيهِ
القلبُ خالٍ ونفسٌ كلُّها فَرَحٌ
السِّرُّ فيهِ وأنّى السِّرَّ أُفشيهِ
السِّرُّ فيهِ وأنّى السِّرَّ أُفشيهِ
لكنّ دربَ الهنا مثل الدُّروبِ لها
نهايةٌ وختامُ السَّعدِ يدميه
نهايةٌ وختامُ السَّعدِ يدميه
كانت كشمسِ الضُّحى في مشهدٍ جَلَلٍ
يختالُ فيها البَها إن أشرقَت فيهِ
يختالُ فيها البَها إن أشرقَت فيهِ
صادَ النَّعيمَ الذي قد كان يُؤنِسُني
والذُّلُّ قدَّمَهُ فالذُّلُّ يُرضيهِ
والذُّلُّ قدَّمَهُ فالذُّلُّ يُرضيهِ
من يومهِ وأنا أمشي كمغتربٍ
قد ضاعَ منه الهدى في أول التِّيهِ
قد ضاعَ منه الهدى في أول التِّيهِ
كلُّ الوجوهِ لها من حسنهِ شَبَهٌ
حتى بدا في الذي بالأمسِ أخفيهِ
حتى بدا في الذي بالأمسِ أخفيهِ
ما عادَ يشغلُني ما كان يشغلُني
فالشُّغلُ صارَ الذي مازالَ يحويهِ
فالشُّغلُ صارَ الذي مازالَ يحويهِ
قالوا بأنّي أنا من كان يعشقهُ
هل كنتُ إلا أسيرًا في براريهِ
هل كنتُ إلا أسيرًا في براريهِ
الجسمُ من بحرهِ يبدو كمغترفٍ
إن جاعَ يُطعمهُ أو غَصَّ يَسقيهِ
إن جاعَ يُطعمهُ أو غَصَّ يَسقيهِ
والرّوحُ في قربهِ تشتاقهُ أبدًا
أو أنَّ من خطرةٍ بالغَمرِ يَشفيهِ
أو أنَّ من خطرةٍ بالغَمرِ يَشفيهِ
هذا الهوى والذي قد كنتُ أحسبهُ
في ما مضى وَلَهًا ما كان يَحكيهِ
في ما مضى وَلَهًا ما كان يَحكيهِ
مصطفى محمد كردي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق