السبت، 2 يوليو 2016

يا موطن الاعراب سالت ادمع بقلم الشاعر الكبير موسى ابو غليون

يـا مَوْطِـنَ الأعْراب سالتْ أدمعٌ ... 
هلْ نَحْنُ أعْداءٌ فَحَطَّـمْنـا البِنـاءْ؟
.
كـَمْ لاقـَـتِ الأنـْفاسُ مِنـَّا حَنْظـَلاً ... 
والقـَلـْبُ أوْهـــامٌ يُلاقيــهِ العَنــاءْ
.
مَنْ بــاعَ أوْطانـاً، وَعانى غُرْبَـةً ...
واسْتَبْدَلُوا بالأمْنِ أطـْيـافَ البَـلاءْ
.
ما هَكــذا تـُؤتى الأمـاني أكْلَهــا ...
مـا هَكــذا الغايـاتُ يا بَيْتَ الغـَبـاء
.
يــا كُــلَّ أوْطـاني كَفانــا فـُرْقـَـةً ...
فالقلـبُ مَفـْـؤودٌ وأضْنــاهُ البُكـاءْ
.
مِنْ أطلسٍ حَتّى الخَليجِ اليَعْرُبي ...
في قِسْمَةِ المَقْسومِ سِرْنا للفـَنــاءْ
.
ليبيا تـُنادي، والعـِراقُ بِحَسْـرَةٍ ...
دَرْبُ الشَّآمِ كَما السَّعيدُ إلى الفَناءْ
.
ما دامَتِ الكـُرْسِـيُّ فينـا غايـةً ...
فلتـَصْنَعُـوا في دارِكُمْ بَحـْرَ الدِّمـاءْ
.
مـَنْ قَسَّمَ الأوْطـانَ، ألـْقى فِتـْنة ...
شيْطانُ أفْكارٍ، وَيَحْقــدُ في الخـَفاءْ
.
مَنْ خَطَّطوا أنْ يَمْنَحونا بؤْسَهُمْ ...
أنْ يَصْنَعـُـوا في دارِنا كـُلَّ الجـَفاءْ
.
أوْطانَنــا، فاسْـتَبْدِلـوا أفـْعـالـَكُمْ ...
لا تَرْسُمُوا في دارِكـُمْ لُغـَةَ العـَـداءْ
.
فَلـْتُوقِظـُوا هاماتِكـُم مِنْ جَهْلِها ...
وَلـْتَصْنَعُـوا مِـنْ ذُلـِّكُمْ حَرْفَ الإباءْ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
للشاعر موسى أبو غليون/ فلسطين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق