تنهيدة الحياة
عصر المهانة والإذلال ينتصر
إنساننا في دروب العيش يحتقر
ساد التخبط فينا والهوى وجع
في روحنا وجع في دربنا حفر
فهل نعود الى "المصباح"* نحمله
مجددا حيث شذ الخطو والنظر
يا ألف آه غدت ميراث حسرتنا
يكابد الهم فوق الهم يستعر
تيبست بسمات الود شاحبة
قل الوفاء مع الأيام ينحسر
لهفي على زمن شحت مكارمه
ساد السفيه وطيف الحر يحتضر
سألت ألف سؤال مبديا عجبي
الى متى حالنا يهوي وينكسر
يستفحل السوء والأيام حاضنة
عهدا يموت به القسطاس ينحدر
ترجو شروقا بليل الغم من أرق
والفجر كالليل في الوجدان ينكدر
تعاين الناس مفجوعا لحالتهم
تجهم الروح والأحلام تنتحر
تصفو مع الله حينا ثم تدركها
دنيا مخادعة يهفو لها البصر
والظلم بات هوى تزهو بوائقه
وكل ذي سطوة للغي يبتدر
أضحى السلام بظل الحرب مهزلة
عم الخراب وساد البيرق الخطر
هذا مآل ظروف حال حائلها
يا ليت يعترف الخطاء يعتذر
متى ستبتسم الأوجاع طيبة
ملء الفضيلة يحظى نورها البشر
أأنت تنشد تغييرا بقافية
في عالم موحش كم هده البطر
ما زادك الحرف إلا أدمعا وأسى
فأرجع لأثرك فالخيبات تنتظر
*(إشارة إلى مصباح ديوجين)