الخميس، 9 فبراير 2017

في صلواتِ عينيكِ بقلم محمد سعيد

~ في صلواتِ عينيكِ ~
في صلواتِ عينيكِ 
محرابٌ مزخرفٌ 
بثريّاتٍ منَ العشقِ
يسحرُ الكونَ بطهرِكِ 
 بأنسامٍ منَ الشذا 
يجعلُ اللّيلَ يستيقظُ 
بأنفاسِ شمعةٍ 
بأنفاسِ روحٍ 
تختبئُ بينَ رموشِها 
بينَ مقلتيها
وأنا المتّكِئُ بينَ أنفاسِكِ
أُفضّلُ الموتَ دونَكِ 
على أن أحيا
في صلواتِ عينيكِ 
يموتُ الغرورُ 
يتّقدُ السّكونُ 
وتقتادُني صلاتُكِ بعيدًا 
نحوَ فجرٍ 
ووجهُكِ الفجرُ 
يعتريني بشوقٍ 
فلا أرى قفصَ وحدتي 
وكيفَ أراهُ 
وصلواتُكِ تئجُّ الفضاءَ بالصّدى 
تهزُّ الجسدَ 
والرّوحُ ترعى
في صلواتِ عينيكِ خشوعٌ 
على الأرضِ 
رسمَ لنا طريقٌ
بينَ العابرينَ 
 في ساحلِ الهوى 
تعبقُ أريجًا 
رحيقًا
ومن عيونِ السّماءِ 
نسجَت لنا أحلامًا
لا يخبو نورُها
تأسرُ الدّموعَ بالحبِّ 
في القلبِ
وبالهيامِ تتجلّى
في صلواتِ عينيكِ
 لا يموتُ الحبُّ أبدًا 
وما ماتَ يومًا 
فحنيني إليكِ مزهرٌ 
في باحتِهِ دومًا 
ووضعتُ أحلامَنا 
 في روضِهِ 
في شقشقةِ الطّيورِ 
وقلبي الغيّورُ يتأنّقُ بهمسِهِ 
وفي عينيكِ رحلةُ عمرِهِ يرى 
في صلواتِ عينيكِ 
في صلواتِ عينيكِ
أنا وأنتِ 
 وكيفَ أنسى

*****
 محمد سعيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق