/اوجاع مزمنة/
وكم في الناس أشكال الخداع
---------------تغيرت النفوس مع الطباع
وتلقى حالهم مر المزاج
-------------ومنهم كالعقارب و الأفاعي
ملامحهم تراها في برود
--------------وجوه تختفي خلف القناع
إذا ما شحت الأخلاق دينا
-----------------فويل من مصير الإبتداع
مصالحهم حدود لا تبارى
-----------------وللأهواء محض الإنتفاع
إذا صار الهوى أصل النفاق
-----------------فسلم للأماني في وداع
يزيد الهم أوجاعا ويبلي
----------------حياة ام متاهات الضياع
يدوم العهد مشروخا عويصا
-----------------يحار شريفنا بين الرعاع
قلوب كم تخاصمها شكوك
-----------رؤوس كالرحى وقع الصداع
يتيه الفكر حيرانا ويهذي
------------أناس في النوى مثل الضباع
كأن قلوبنا صارت حجارا
-------------- ضمائرنا توارت في ضياع
تصافحك الكفوف بدون ود
-----------وفي البسمات فن الإصطناع
من الأغراب تخشى احتمالا
-------------وطعن الأقربين الى النخاع
وللغايات تبرير يماري
----------------وسعي في جموح للمتاع
ونحسد بعضنا حسدا عجيبا
-----------------ولا نرضى نصيبا باقتناع
وأحلام لنا أضحت سرابا
------------لأن القلب مجروح المساعي
وخيبات تدوم بنا شجونا
--------------تخاصمنا النوايا والدواعي
لكي تحيا بلا خوف وذل
--------------تخوض مواجعا حد النزاع
وصعب أنت تعيش مع الضواري
------------------إذا لا تنبري مثل السباع
أترجون الهوى مني سعيدا
--------------وقهري غالب يبدي زماعي
فإني محبط من سوء حال
---------------كأن دمي مداد في يراعي
رضوان عبدالرحيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق