هـذا العــراقُ !
................
هذا العـراقُ نشيجُ الموتِ ، والآهُ ... دمٌ يصـيحُ ، وقـبـــرٌ فاغـرٌ فـاهُ
مراجـلُ الموتِ تغـلي في جوانِبِهِ ... وتستشيطُ المنايا في حـنايـاهُ
أجـرَى البُغاةُ دموعَ الرافـدينِ دماً ... ذُلاً مـميـتاً بأيـدينـــا صـنعنــاهُ
لم يذبحوهُ وإنْ مـدُّوا مشـافِرهم ... لنـاجـــذَيـهِ ، ولكنّـــا ذبحـنــاهُ
بِعنـاهُ للمـوتِ بيـعَ الزاهـدينَ بـهِ ... واليـومَ زوراً بدمــعِ الزيفِ ننعـاهُ
ما مسّنا خجلٌ في يـومِ فِعـلتِنـا ... تلك التي عـارها طـوعاً جلبنـاهُ
ثــأرٌ ينـامُ فـمـَن مِـنّـا سـيوقظُـهُ ... عـارٌ يُجاهِــرُ مَن مِنّا سينسـاهُ
هـذا العـراقُ دموعُ القهر قد سُفِحتْ ... في ليلةِ الذُلِّ ، ـ يا للذلِّ ـ أوّاهُ
جُـرحُ الكـرامةِ يدعــونا فنخــذِلُـهُ ... رغـمَ الصـُراخِ كأنّـا ما سمِعناهُ
ذاك الـذي كان في أحلامـِنا قمراً ... يُشعُّ نـوراً ، بأيدينـا طمـسنـاهُ
هـذا العـراقُ يئن اليوم نتـركُـهُ ... للغاصبينَ وحيداً ..حسبُهُ اللـهُ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* كُتبتْ ونُشرتْ عام 2009 م ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق