الأحد، 8 ديسمبر 2019

أحياء ولكن....//بقلم //يحيى_الهلال


أحياء ولكن....

على رصيف الشتاء والتشرد. تخرج صرخات الألم مدوية، عبر بقايا أسمال. أحرجها ذاك البرد القارس. فوق بطون خاوية... لظلال أجسام متهللة. تترنح والعظام ترتجف. دمار البيوت، وموت الضمائر؛ جعلها تلتحف السماء، تحت خيمة عجوز، لم تستطع ان ترد، عن نفسها ومن التجأ إليها، سهام البرد الثاقبة، ولا أي أذى طائش.
تلك الظلال والرسوم المتحركة،لم يرجع إليها أي صدى لتأوهاتها واستغاثاتها التي ملات الكون.
إلى اي مدى وصلت إنسانية الإنسان من الموت. كم من تلك الرسوم لم يعد لها جدار تستند إليه،أو حضن يؤويها، ويبعث في عروقها بعض الدفء، وماتزال صابرة-- رغم تؤاكلها وتهدم داخلها-- تسير في انفاق مظلمة، والخفافيش تمتص رحيقها المتبقي.
رباه ما يزال الامل معقودا بأبوابك التي لا تغلق؛ ارحم هذه الأرواح الحائرة ، فلم يبق لها إلا رحمة منك.
# بقلمي : يحيى_الهلال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق