هي التي
—————
الأقدامُ العالقةُ بين أسنانِ الرصيف
هي التي تسبقُ الطريق
نحو اللّيلِ المشغولِ بالرقصِ مع النّجوم .
الأفواهُ الفاغرةُ لتقبيل شفاه الملاعق
هي التي تسخرُ من مواعينِ الكلام
الممتلئةِ بحساءِ الضجيج
وسط دواوينِ المدينة .
الخواصرُ المشنوقةُ ببنطالِ الجينز
هي التي تعرفُ كيف تفلّ لغزَ الحزام
عندما تداعبها كفوفُ المغص ،
العيونُ المختبئةُ وراءَ زجاجٍ أسود
هي التي تحدقُ في تابوتِ الغد
قبل أن تقطعَ سكرتيرةُ المديرِ ورقةَ التقويم .
الأرجلُ المحشوةُ باحداثياتِ التسكع
في صباحاتِ الزقاق
هي التي تتحدثُ للصحافةِ
عن بحبوحةِ صراعٍ في وطنٍ مبتور.
———————
عبدالزهرة خالد
البصرة / ٧-١٢-٢٠١٩
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق