على الكامل:
"طبع البشر "
فيما الأسى والعمر كفكف موجه
والشاطئ المرجو في مرمى النظر
والشيب ينذر بالرحيل وما درى
أنا قضينا العمر نضعن للسفر
وبآخر المشوار قاربني الهوى
أحببت حبا لم يجربه البشر
علق الفؤاد وظن أن بها المنى
عينان أهلك من بداخلها نظر
أحببتها.... وعشقتها... لكنني ؟
عف النوايا لست استبق الخبر
اسكنتها الحجرات في قلبي وما
في طيفها إن زارنا يبدو أثر
والآن ليس لدي تفسير لما
قد بدل الأحوال نارا او شرر
صار الخلاف ملازما أحوالنا
وتبدلت ألوان أوراق الشجر
والغيم يعبر فوق روحي دونما
يلقي إليها بعض زخات المطر
لكانها تنوي الرحيل عن الحمى
قبل الوصول لمنزل فيه المقر
وتبدل الشهد الذي في ثغرها
لمرارة بالقول تغضب من صبر
لابأس يا قلبي اذا حكم الهوى
فالهجر والخذلان من طبع البشر
محمود الفريحات/أبو بدر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق