مجاراة قصيدة قيس بن الملوح ( المؤنسة ) بحر الطويل
(فأنت التي إن شئت أشقيت عيشيَ
وأنت التي إن شئت أنعمت باليا
وأنت التي ما من صديق ولا عدا
يرى نضو ما أبقيت إلا رثى ليا)
***
وأقول :
وَأنتِ التي إنْ مَرَّ طيفكِ لحظةً
تهيج بقلبي الذِكرياتُ الخواليا
***
وما كنتُ إلاّ مِن سَنا الحُسنِ مُهتدٍ
وما زلتُ دوماً مِن مَعينكِ ساقيا
***
وكمْ مِن رياحٍ عاصفاتٍ ثقيلةٍ
وتنضح بالدمعِ الهتونِ المآقيا
***
فوا لهفَ نفسي مِن غرامٍ مُضَيعٍ
ومَالي رفيقٌ أو خليلٌ بكى ليا
***
لحا الله واشٍ قدْ بلانا بِشَرهِ
وكَمْ كانَ يرمي بالفراقِ المَراميا
***
أتوق لربعٍ كانَ بالأمس مَرتعا
وذكراهُ ترويها السنينُ الخواليا
***
أقولُ وقدْ هَاجتْ بقلبي صبابةٌ
أمَا ذقتُ بعدَ الوصلِ إلاّ تجافِيا ؟
***
تمنيتُ لو أغفُو عَن الوعى سَاعةً
وأحلُم ُأني كنت بالأمسِ خَاليا
***
وما الحبُ إلا نظرةٌ فابتسامةٌ
إليه الخطى عجلى ونبدي المسَاعيا
***
يهونُ لهُ عمرٌ فإنْ كنتَ مُدنَفاً
تحَمَّلتَ مِنْ سُهدِ الليالي المآسيا
***
رضا الحمامصي - مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق