الأحد، 8 ديسمبر 2019

الشاعر محمد عليوي فياض عمران المحمدي (مالي اكتّم آلاما واحبسها — والآه تفضحني والعين والارق)



سالت نفسي وعيت ان تجاوبني
لانها بغثاء السّيل لا تثق

اذ كان عرشي باعلى النّيق مرتفعا
اليه تشخص من اعجابها الحدق

وطحت منه الى درك الشّقى عجلا
والخطو حين يظلّ الدرب ينزلق

الى القرارة يشكو ما المّ به
من الهوان ذهولا كيف ينعتق

كلّ يولول من بلواه منكسرا
ومن هوى من اعالي النّيق ينسحق

فامكث بجبّك مدحورا ومنخذلا
من غير رؤيا وقل لي كيف تنطلق ؟

نسرا يمدّ على الاعصار اجنحة
على الرّياح اذا عاقته يصطفق

لكي يعيد بقايا الارث مخلبه
ويشعل الافق برقا كالذي برقوا

وارعدوا فارتوت صحراؤهم مطرا
غذى خيولاعلى صهواتها سبقوا

لانهم عشقوا نهجا يوحّدهم
وبعد فرقتهم في هديه اتّفقوا

فابهروا الكون اصرارا وتضحية
وللمعالي التي بانت لهم عشقوا

اباؤنا الصّيد والجينات في دمنا
من نسلهم لم يزل يستحضر العبق

حتى استمال خطانا غير ما سلكوا
صارت تباح اراضينا وتسترق

كنّا اذا ما علت نيران موقدنا
منها يسير الى جيرانه الطّبق

وفي العجاف يمدّ الموسرون يدا
منها يفيض اذا ما امحلت دفق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق