الأربعاء، 18 ديسمبر 2019

كَما الشَّلال//بقلم// منصور عيسى الخضر سوريا


كَما الشَّلال مُندفِعٌ ويَجرِي
        سِنينٌ قَد مَضتْ لِنفاذِ عُمرِي

فَما أَبقَتْ مِن المَخزُونِ إلا
           قَليلُ الحِبر أكتُبهُ بِسَطرِي

فَسطِّر يَا زَمانَ الوصلِ مِنهُ
          عَلى الأورَاقِ وانشرهُ كَعطرِ

ذُبولُ الوَردِ لايَعنِي فَنَاءً
             سَيبقَى عُطرهُ جِينَاً بِبذْرِ

سَيمضِي كلّ مولودٍ لِحَتفٍ
              و يَبقَى خالِدَا فيهَا بِذكرِ

فَعطِّر كُلَّ يَومٍ بِادِّخارٍ
          مِنَ الإحسانِ ما يَكفِي لِدَهرِ

و كُنْ شَمعَاً أضاءَ بِلَا دُخانٍ
             فلا تَحلو السَّماءُ بِغيرِ بَدرِ

منصور عيسى الخضر
سوريا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق