○●6/1/2020
ماذا..لو
مَدت السماء جدائلها
تخطفني لعتبة إيمان أسمى
وبحنانها أخذت المدن
أشكالها
وانتصبت الجدران
في وجوه تنزف بغضب أعمى
ذاكرتي كرة نار
جارفة
رغاءُأصوات فحيحها يتلظى
الحنين في جوارحي
غناء يتشفى..
أنين ناي في الصمت يتجلى
سجين
في قفص
الماضي يرنو لحاضر
مخضب الرؤى
ماذا ..لو
أغادر قطيع ليس له
هوية
يلحق بسيد
نبتت له قرون كبش أعشى
قطيع غضب وضجيج
صراخ وعويل
لا يقرَبُ حيُز
الحرية يكتفي بالشكوى
ماذا.. لو
زلزال
فجر المعاني
فيبكي الفساد بمرارة
الثكلى
تنغرز في
صدري براثن الهذيان
أنسى خطواتي
أنسى
الماء في
كفي يغسل صديد الغثيان
ينهمر شتاء
يسيل في أعطاف
الوديان
يروي الجفاف لا تموت
الأنهار
ولاتجف السواقي
وتتجمد
الدموع في المآقي
تعود للحياة
قيمتها
وبريق الكرامة
يضيء عتمة الخذلان
بلاد تتدلى
من سقف طُفئتْ
قناديله
وصارالليل
وحده فصول الزمان
انكمشت الحككمة
وسارت
بائسةفي قوافل العميان
إنقلاب
مشين لوجه التاريخ
عبث
سلطوي أطاح بالأوطان
وحديث الإفك
يعتلي
مدارج المنصات
تصدح به جوقة الطغيان
ماذا..لو
كتم أبناءنا الغيظ
الألم وسطوة
الإغتراب
وظلم السبي بعد
الإغتصاب
وشاءت لهم
الأقدار كثيراً من النسيان
فتوهج الضوء
في عيون الأجيال
تَمكّن من
إحداث ماكان في الحسبان
ماذا..لو
قفز الشباب من
التوهم
إلى الوطن الحقيقي
وطن السؤدد وخيمة الأمان
اكتشف
جوهر الحقيقة
امتشق سلاح سحري
يُقهر الأسى
المتدفق
يزعزع ركود الصمت
الغضبان
يرتقي معارج الوجدان
تعزف الموسيقى
لحن العدالة
على أوتار الكمان
تموج
الصبايا السمر
زهوراً بموكب الحسان
تنكمش قلوب
الفتيان
تتألق عيونهم بطاقة الحنان
في عروقهم دماء زكية
من أيام صحرا،ء
أبية
يحفرون للوطن
على جلد الآتي صورة بهية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق