١-بقلم:علي حاج حمود كفّايَ ترتجفُ
كأنّني مع بعضي صرتُ أختلفُ
٢-يُسافرُ البعضُ في أنحاءِ ذاكرتي
ويسكنُ البعضُ في قلبي ويعتكفُ
٣-حتى إذا استوطنتْ عيناهُ صومعتي
وبتُّ أشكو لها حبّي وأعترفُ
٤-فتهجرُ القلبَ تمضي دونَ أشرعتي
تمضي وتتركني بالحزنِ ألتحفُ
٥-إنّ العيونَ إذا خاضتْ معاركَها
كأنّها باشقٌ و للصيدِ يحترفُ
٦-مُقسِّماً مهجتي كالطيرِ أربعةً
يصرُّني، فلهُ أسعى وأرتصفُ
٧-تلكَ العيونُ تباري مَن يغازلُها
ترنو إليهِ بوجدٍ ثمَّ تنصرفُ
٨-وتلبسُ الوصلَ حيناً ثمَّ تخلعُهُ
دهراً طويلاً لهُ أيّامُهُ العُجُفُ
٩-قد كنتُ أسكنُ أشعاري وتسكنني
أعانقُ الشعرَ أوزاناً و أكتنفُ
١٠-فصارَ صمتي دواويناً تؤرّخُني
و صرتُ ياءً إليها ينتهي الألفُ
١١-قد كنتُ أكتبُهم كالنحوِ قاعدةً
لكنّهم مزّقوا الإعرابَ و انصرفوا
١٢-لا شيءَ يسكنُني إلّا عيونُ مهاً
كأنني كفُّها المأمولُ و الكتفُ
١٣-أقرّبُ الكفَّ نحوَ الكفِّ ألمسُه
لعلّني لعناقِ الكفِّ أقترفُ
١٤-يأتي السرابُ إذا ما رمتُ في يدها
معانقاً صوتَها للخدِّ أرتشفُ
١٥-يأتي السرابُ و يأتي الريحُ منتشياً
أنا الذي كنتَ في كفّيكَ تغترفُ
١٦-رسمتُ حرفي كظلٍّ تحت أحرفِها
لعلَّ يوماً ترى رسمي وتكتشفُ
بقلم:علي حاج حمود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق