الاثنين، 6 يناير 2020

عباد الوطحي. حبيبانِ نَحْنُ في الهوى

حبيبانِ نَحْنُ في الهوى غيرَ أنني
أنا القلبُ وهي (شُعلَةُ الرُّوح)ِ والعقلُ

أنا حَبَقُ الإحساسِ سُنبلَةُ الهوى 
أنا الزَّهْرُ مسرُورٌ إذا رضيَ النَّحلُ

أنا الماءُ محمولٌ على سُحُبِ المُنى 
أنا الدَّمعُ مهراقٌ وما نَفدَ الهَطْلُ 
  
أُداوي جراحَ القلْبِ بالشَّوقِ والجوى 
قتيلاً وقدْ يستعذَبُ الموتُ والقتلُ

مدينٌ لهاِ بالفضلِ ما فاضَ جُودها
وكمْ مِن رهينِ الفَضلِ يقتلُهُ الفَضْلُ 

 أراها مِدادَ الرُّوحِ والحرفِ والرُّؤى
ومُذْ مُدَّ حَبْلَ الوِدِّ وانعقدُ الحَبْلُ

وقلبي كَسَيفِ الحَربِ ينضو بذكرها
تُسَـلُّ عليـهِ الذِّكْريـاتُ فـيـنْـسَـلُّ

لها في شغافِ القلبِ حِلٌّ وحُلَّةٌ
فمَن ذا يحِلُّ القلبَ والقلبُ مُحتَلُّ 

فما بالُها تقسو علينا بصدِّها ..؟!
وكُنَّا كجَفْنِ العَيْنِ يحلوا به الكُحْلُ

من العَدْلِ إن تحنو علينا بِوصْلِها
وبالوصلِ بوحُ العذلِ مِن ثغرِها يحلو 

فإنْ كانَ عتبى فالعتابُ مَحبَّةٌ
وإنْ كانَ مِن هَجْرٍ فقدْ ظَلَمَ العدلُ

عباد الوطحي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق