الثلاثاء، 11 فبراير 2020

عـــنـــان مــحــمـود الــدجــانـي أم عــــــــــــــــــــمـــــــــــــــــــرو. أبــــــــــــــــــــــــــــــــي

أبــــــــــــــــــــــــــــــــي    

فـلـتبشرَنَّ أبــي فـديـتك يا منى
قلبي و روحي يـا مليك حياتي

اسـمـح لِكفّي أن يجودَ و لهفتي
اِقْـبـلْ رقـيـقَ مـحبّتي و هـباتي

فـلـكم رأيــت الـوجه يقطر بالضنى 
ونكرتُ فضلا في عميقِ سباتي

و بـقـيـتَ تـحـني لـلأبـوةِ قامةً
و تـظلُّّ تسعى دون فصلِ بياتِ

عيناك تدجي إذ تحسُّ بِعلّتي
إن لاح طيفي خافيًا بسماتي

ولـقـد كـبـرتُ و لا أطـيـق تفرُّقًا
عـنـك ابتعادًا لا تـحبُّ صـفاتي

ألـمًـا ذرفــت مـن الـدموع و مُرّها
عـند انـتقالي و الأسى زفراتي

مـازلـتُ أعـشـق أن أعــودَ صغيرةً
تـحـنـو عـلـيـها طـابـعًـا قــبـلاتِ 

وأرى الطفولة في حماكَ مرجّعًا
زمــــنَ الــــدلال وعــــزّةً لـبـنـاتِ

و النفس تُزهِرُ بالسنا إذ ما رنت
نحو الأمانِ و أجـملَ الـقسماتِ

لــيــس الــوفــاءُ قصيدةً بل إنني
أدعـو لـربي فـي قنوت صلاتي

تبقى تربّعُ في الفؤادِ و مهجتي
تـجري بـدمي يـا عـظيم سماتِ 

دم يا أبي تشدو بلحنِ هناءتي
تزهو بذكركَ دائمًا خلجاتي 

عـــنـــان مــحــمـود الــدجــانـي
أم عــــــــــــــــــــمـــــــــــــــــــرو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق