غادة
مرت حيالي غادةٌ مثل القمر
هيفاءُ تمشي ما أحيلى في خفَرْ
قد أشرقَت شمسُ الضّحى من بسمةٍ
فجلَت بها عن ومضِ صفٍّ من درَرْ
وثب الفؤاد من الضلوع بلهفة
مثلَ الغزال إذا توجس بالخطرْ
قد أتقن الرحمن فيها صنعه
ما أشبهت سبحان ربي من بشر
يا وجهَها رُحماك إنّي مُدنَفٌ
قلبي هَوى لمّا هوى رغم الحذرْ
يا صوتَها ماعدْتُ أدري كنْهَهُ
شدوُ العنادلِ ذابَ في عزفِ الوتَرْ
يا شعرَها ليلٌ تهاوى نَجمُهُ
شلّالُ عشقٍ قد تدلّى و انحدَرْ
يا قدَّها مثلَ الغصونِ تمايلَتْ
أجمِلْ بغصنٍ فيه قد طابَ الثمرْ
قد ذابَ قلبي ويحَه أودَت به
فلقد تشظّى من هواها و انشطَرْ
ياصاحِ قلْ لي هل جنونٌ مسّني
إنّي أرى فوق الثرى يمشي قمَرْ
قلْ لي بربّك أين من يشفي الهوى؟
فلقد تملّكَ خافقي ما مِن مَفَرْ ؟
خالد الحسين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق