صن عهدا
=•=♡=•=
سَقِمتُ وإنَّ رؤياكَ الطَّبيبُ ..
وأنت النُّورُ إنْ حَلَكَت دُروبُ
فنبِّئنِي بميعادٍ لِلُقيَا ..
يُعانقُ مهجتي أُنْسٌ حَبيبُ
حنايا القلبِ أرهَقَهَا التَّنَائِي ..
وَشَمسٌ للتَّمَنِّي لا تَغِيبُ
بَأنَّ الوَصلَ مِنِّي في اقترابٍ ..
وليل الصَّدِّ في أملِي يَذوبُ
وَيَملَأُ سَاحَتِي عَبَقٌ لِرَجْوِي ..
فَيُنعِش خَافِقِي مِسكٌ وطِيبُ
فَيَأتَلِق المَدَى يَعلُوهُ حُسنٌ ..
وَيَرحَل عَنْ مُحَيَّاهُ الشُّحُوبُ
وَإِنِّي قَد عُرِفْتُ بصِدقِ حَدسي ..
فلم يَمسَسْهُ تَضليلٌ كَذُوبُ
ويسكُنُ نَبضَ وجداني شعورٌ ..
بأَنَّ القُربَ في تِيهٍ يَؤوبُ
وأَنَّ الشَّجْوَ قَد نَادَى حَنينًا ..
وأَنَّ الشَّوقَ فِيكَ سَيستجيبُ
سيستدعيهِ تَحنانٌ تَمَادى ..
وبالخِذلانِ تحترقُ القلوبُ
ونكرانُ الأَحِبَّةِ مِثلُ نارٍ ..
بِها يَستغرقُ القلبَ اللَّهيبُ
فَصُنْ لودادِنَا عهدًا تولَّى ..
يَعُدْ لمَحَلِّهِ قَلبيْ السَّلِيبُ
سَتزدانُ الرِّحابُ بِكِلِّ لَونٍ ..
وَيَكسو الكَونَ تَدثيرٌ قَشِيبُ
وسوفَ تُغَرِّدُ الأطيارُ لحنًا ..
يُرَدِّدُهُ المُبَاعِدُ والقَريبُ
فَهَل لأطايِبِ الآمالِ نَيْلٌ ..
وَهَل بإشَارَتِي فَهِمَ اللبيبُ
...
محمد جلال السيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق