قصيدة الشاعر محمد عليوي فياض عمران المحمدي
الصّبر على المكاره
يقولون انّ الصّبر في الضّيق يستدعى
فمن لي به والرّوح قد نزعت نزعا ؟ ؛
الم يبسط الاعلام فيهم لسانه
فكم اهلكوا نسلا وكم اتلفوا زرعا ؟
تاسّى بذكر الله في كلّ حالة
فمن غيره يكفي المقلّين والجوعى ؟
له الحمد مهما اشتدّ خطب وادهمت
فمن غيثه تروى المنابت والمرعى
وليس لنا الّاه في كلّ شدّة
ومن غيره في ما المّ بنا يدعى؟
دهينا ببلوى ما سمعنا بمثلها
وليس سوى الجبّار يقلعها قلعا
تركنا حدود الله منّا تمرّدا
فادّبنا في ما نكابده ردعا
ففرّوا اليه واستجيروا بلطفه
ولات مناص غير ان نحسن الرّجعى
اضعنا الذي اولى ليرفع شاننا
لنذ رف لمّا ضاع من دمنا دمعا
ومن ظلمنا شحّت مياه بلادنا
لنهلك لوشاء الرّحيم لها منعا
وعيد ووعد في الكتاب لنا به
حياة ولكن لم نكن نرهف السّمعا
وما مؤمن بالله الاّ اعزّه
وما جاحد الاّ وارهقه قمعا
واوجد اسبابا لمن يهتدي لها
الى فلك الامجاد ترفعه رفعا
فعودوا الى المنهاج تكفى همومكم
فقد خوّل الانسان في الارض ان يسعى
وليس لكم في الملك والجاه من يد
وقد انذر الجبّار من نفخة الرّجعى
فمن شاء فليؤمن وتبّا لجاحد
الم تر في الارماس كم مهج صرعى؟
سيجمعنا بالسّابقين بموقف
به تبصر الاقوام جاثية جمعا
ليوردهم نارا تفور تغيّضا
عليها غلاظ يحضرون اذا تدعى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق