رغوة الخريف
كالح هو الخريف
حين تتملصه الأزهار
من تفاصيله المحتمية بالألوان
يغمض الكلام جفون الشفاه
حين تلقي الخيبة جسدها
على هوس اللقاء المشتعل بالوحدة
كانت أبتسامتهُ تغرورق بحديثها
الذي يتجلى كقصيدة بتول
تطأ بحروفها باحة الورقة العذراء
تجوب السطور القانية
كمبتدأ يبحث عن خبر يكمله
كان مكتظاً بها يتراشق معها المشاعر الملبدة
يُسرح المسافة بعناق الكلمات
الى أن قذفت حبرها في قلم غيره
كُتبت على ملامح الفهارس المتطفلة
راقها التناسي الطافح بالذاكرة
غادرها كغروب يسدل خلفه النهار
ليجتاز عتمة الصمت الشامخ
تجرد منها حين إنقبض الوهج
وارتجفت أقفاص الحياد
تحجر الصوت الأبله
يقضم حباله المتعلقمة
شهقة الأمس تتشظى في أروقة الصدى
تتجاوز رهاب الكبرياء
تتعرق التنهدات الشاردة من مخيلة القصيدة
أضغاث الشعر يستبد بها الضياع
عبر فراغات السكون الطائش
وبعد أجتياح الأمنيات
لملم مابقي منه ليعود إدراج الأمس
أنه رجل يقبع في الذاكرة
وهي تتعالى كدخان يتصاعد من مرجل الآمال
روض عرينه ليحرق الرجاء كرسالة منتهية الصلاحية
وجدت في جيوب الماضي
يقظان علوان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق