الأحد، 5 أبريل 2020

دُعاءُ النٍّبضِ/بقلم الشاعر بشير عبد الماجد بشير

دُعاءُ النٍّبضِ
****
ثـلاثَـةُ أشْـهُـرٍ مَـرَّتْ طِـوَالٌ
ولا وَصْـلٌ بِـهِـنَّ ولا سِــواهُ

وأصبـِرُ إنَّـهُ أمْـرٌ عَـجِـيـبٌ
وقد بَـلـغَ الـتَّحَـمُّـلُ مُـنتَـهـاهُ

وشَـوقي كاد يـقـتُـلني لِـنَـبْـعٍ
ظَـمِـئْـتُ إليهِ .. قُـدَّامي أراهُ

ومن أهْـواهُ يُـدركُ ما أُعَاني
ويَـلـمَـحُ ما أُكابـِدُ من لَـظَاهُ

ويُطرقُ حين تَسْتَجدي عيوني
وتَهـربُ من سُـؤَالي مُـقْـلـتاهُ

ولـسـتُ ألـومُـهُ أبَــدَاً ولكنْ
تَـعِبْتُ فَـقلت يَرحَمُني عَـسَاهُ

وإنْ سَـمِعَ الَضَّراعة في بَياني
يَحِـنُّ عليَّ .. يَـغْـمُـرُني سَـنَـاهُ

وظَنِّيَ .. لن يُخيَّبِ حُسْنَ ظَنِّي
وكيفَ .. ونَبْضُ قلبي قد دَعـاهُ

وقلبي حين يَدْعُو : يا حَبيـبي .
يَرى بَـرْقَ الإجابَةِ في دُجَـاهُ

ويُوقِـنُ أنَّ غـيثَاً سَوفَ يَهْـمي
ويُطفِىءُ جَـمْرَ وَجْدٍ في حَشَاهُ 

وذاكَ لأنَّ قـلبي حِـيـن يـدعُـو
يَـلوذُ بِمَنْ تَـرعْـرَعَ في حِـمَـاهُ 

ومَـدَّ مـن الـحـنانِ عَـليهِ ظِــلَّاً
تَـأَرَّجَ  فـيهِ  نَـشْـوانـاً  شَـــذاهُ

ومن قد خَـصَّهُ بِـعَميقِ حُــبٍّ 
تَـجـاوزَ  كلَّ  حَـدٍّ  في مَــدَاهُ 

ودَلَّـلَـهُ ولـم  يِـبْـخَـلْ  بِـشيءٍ 
عَـلـيهِ .. ومن مُعَـتَّـقِـهِ سَـقَـاهُ

ومَـنْ أوحى إليهِ بَـديعَ شِعْـرٍ 
تَـألَّـقَ في مَـقـاطِـعِـهِ هَـــواهُ 

ومنْ لَـو قالَ قلبي : ياحَبيبي .
أجـابَ : نَـعَـمْ وبَـلَّـغَـهُ مُـنـاهُ .
***
بشير عبد الماجد بشير
السودان
من ديوان ( كتاب الوهم )


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق