#أنتِ_الحياة#
بغدادُ كمْ مِنْ مَرَّةٍ لَكِ أنْتَمي
وَبِكُلّها روحُ الْعُروْبَةِ في دَمي
لا لسْتِ منْ مُدُنِ الحياة، وصغتِها
أنتِ الحياةُ؛ لها أخذْتِ بِمعْصَمي
في ألفِ ليلٍ من رؤاكِ، وليلةٍ
حتّى الصباحِ يظلُّ فيك تَرَنُّمي
بعدَ الصّباحِ أعودُ صبّا عاشِقا
بينَ الرّصافةِ، والجّسورِ تهيُّمي
وعلى أديمِ الكرخِ أمشي حافيا
وإذا تغيبُ الشّمسُ؛ قلتُ : تَيَمّمي
روحٌ من الخمرِ العتيقِ بدجلتي
فيهِ الوُضوءُ لأَقمُرٍ، ولِأَنْجُمِ
نهرٌ من الأحبارِ من فضل السّما
قد علّمَ الإنسانَ ما لمْ يعلَمِ
ما فوقَ نهديكِ النّوارِسُ كم بكتْ
لأنينِ نخلٍ عاشقٍ؛ في مأتمِ
دمعٌ، وناياتٌ، وحزنُ قصائدٍ
(إسحاقُ) * هلْ بالعودِ زهْوُ تَنَغُّمِ؟
ما للدّيارِ عفتْ بها أشعارُها؟
؛ آسادُها هلْ غادرتْ بِتَكَثُّمِ؟
لكنَّ أشبالًا تنادوا.. همُّهُم
وطنٌ كدجلةَ، يا الْخَؤونُ ألا انْدَمِ
هتفوا بحُبِّكِ والقلوبُ حناجِرٌ
رسموكِ عرسا، والمهورُ بعندَمِ
أسلفتُ : غَضْبى قبلَ تشرين النّدى
غيظُ الشّوارعِ، والأسى لمْ يكظَمِ
هزّي إليكِ بجذعهم، تمراتُ حبْ
بٍ والولادةُ فجرَ يومٍ أعظَمِ
..........
*إسحاقُ : المقصود هو إسحاق الموصلي المغني المعروف في العصر العباسي .
#عادل_الفحل_12_4_2020_بغداد_العراق#
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق