الخميس، 9 أبريل 2020

مايشرق /بقلم الشاعر عبد الرزاق ابو محمد

( ما يُشرِقُ )
شعري تندَّى للبلاغةِ يعشقُ
ما غاب يوما عن جمالٍ يُعبَقُ

أشبعتُ حرفي طاهرا ومُهذَّبا
حتى نثرتُ عبيرَه لا يُرهِقُ

فاحت عُطوري للجليلةِ طلُّها
وتباركت أنسامُها وتُشوَّقُ

ما عاد صدري للكريهة حاملا
أبعدتُ نفسي عن أنينٍ يُغرِقُ

لست الذي في حُبِّه مُتقلِّبا
إن هبَّ عصفٌ قد تراه يسوقُ

طرحُ الغُرورِ فما أثرتُ عيونَه
كي لا أرى مُتوهِّما قد يخنُقُ

إني قراتُ صحائفا لا تبتغي
إلاَّ الشُّرورَ قريعُها كم يفتُقُ

فنسيجُها من سحرهم مُتشرِّبٌ
من حنظلٍ وصديدُه يتدفَّقُ

سُحقا لهم هذي التي لا تستحي
في طنِّها أن يعتني ما يُشرِقُ
=============== عبدالرزاق أبو محمد البحر الكامل


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق