الثلاثاء، 7 أبريل 2020

لأطلال تطل /بقلم الشاعر سعود أبو معيلش

......لأطلالٌ تطل......
لَأطلالٌ تطُلُّ على الصحارى
كَخالٍ لاحَ في خدِّ العذارى

مررتُ كأنَّ ماضيها تراءى
أمام العينِ بالذكرى جهارا

وعمري طال بالأيام صبراً
وأطولهُ لقد كانَ انتظارا

كأنّ اليوم مُتّصلٌ بأمسي
ونار الشوق تستعرُ استعارا

على الأحباب من هجروا وغابوا
أُكلِّمُ في منازلهم جِدارا

أَمرُّ بهِ وقد هَمَلَت دموعي
أقبلهُ النوافذ والحجارا

بكيتُ وما يُعزّيني عويلٌ
كتبتُ وما أجابوني مِرار

وما لي غير ذكرى من جمارٍ
وأحلامٍ تصبرني اصطبارا

نحول الجسم قد أزرى بحالي
ربيعُ العمر قد أمسى قِفارا

وكأسي في الفراق غدا كؤوساّ
وكُلٌّ قد سقانيها مَرَارا

أما في الناس من رجلٍ شديدٍ
أبيٌّ إن يهان العرض غارا

وشهمٌ في الوغى ليثٌ هصورٌ
لنأخذ من غزاة القدس ثارا

ونعدو بالكتائبِ لا نبالي
ولم نحسبْ ورود الموت عارا

فبئس العيش إن ضاعت بلادي
وبئس العيش إن أمسى صَغارا

ومن لم يبْغِ ساحات المنايا
سيمضي كي يلاقيها اضطرارا
سعود أبو معيلشٍ


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق