الأحد، 12 أبريل 2020

لم الانثى بدا رجلا/بقلم الشاعر عبد العزيز بشارات ..أبو بكر

------------------ لم الأنثى بدت رجلاً -----------------------
زيَّنتُ أحرُفَها بالماس والدُّرر .........تلك القصيدةُ فيها أَروَعُ الصُّور
وَرُحتُ أقطِف وَرداً كي أُنَمِّقَها ...........لكي تفوحَ بما فيها من العِبر
تبللَت مِن رحيق الوَردِ أحرُفُها ........... وعانَقَتها حُبيباتٌ من المطر
في ظَبيةٍ حُرَّةٍ تمشي على وجلٍ .......تخافُ مِن فِتنة الأَشرار والنَّظر
لها طيورُ السّما تَختالُ ضاحكةً ......ترنو إليها بطَرف العين في حذر
فقلتُ سيِّدتي قالت وقد فَهِمَت ..قصدي. من الريف في بيتٍ من الحجر
أَهوى الطبيعةَ لا أرضى بها بدلاً.كالطير في عُشّهِ عانيتُ من صِغَري
وفوقَ أحجارِها أطلقتُ ذاكرتي ..... سَكَبتَ دمعي لضوءِ النجم والقمر
أفنيتُ عُمري بما أَوحى به قدري ......ربيبةُ الفقرِ، بين القَوْسِ والوَتَر
أُسابقُ الصَّيدَ عدواً كي أفوزَ بِهِ.....أو أتبعُ الطَّيرَ بينَ العُشب والشجر
زوجي شهيدٌ معَ الأبْرار مَسكنُه .... وطفلتايَ هُما سَمعي هُما بصري
أُكابِد العَيْش حتّى لا أمدّ يدي ........والعِرضُ أحفَظُهُ في الحلّ والسفر
فقلتُ مَهلاً فَطرتِ القلبَ سيِّدتي ......أمـا خشيتِ من الأشرار والخطر
أين الرّجالُ أما في حيِّكم رجلٌ ........مَن لِليتامى أمِا في الحَيّ من أثر
قالت هداكَ إلهي لا تُثِر ألَمي ........العِرضُ أغلى مِنَ الأموالِ والدَّرر
هذا الجَمالُ إذا ضَيْمٌ ألمَّ بِهِ ...............يَصيرُ ذِئْباً ويَنسى طِينةَ البَشر
الكلّ يطمعُ في أنثى يسامرُها .......والـعينُ تَرمي معَ الإحسانِ بالشرر
فهل عَرفتَ لِمَ الأنثى بَدتْ رَجلاً.......والدَّهرُ أنهكها والعيشُ في الكَدَر
مّن عاش حرّا أتى عزّا ومَكرُمةً ..........ولَوْ رمَته نُيوبُ الفقر بالحُفر
=====================================
عبد العزيز بشارات/أبو بكر/ فلسطين


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق