** قصيدة بعنوان : هذي أنا
================
مِنْ أينَ أنتِ ؟ سكنتِ في الأحداقِ
فأجبتهُ : مِن بلدة العشَّاقِ
سوريَّةٌ أصلي , وفي أصلي سما
ألقُ الشُّموخِ على مدى الآفاقِ
" عشتارُ " اسمي والجمال هويَّتي
وصبغتُ خدَّ الدَّهر بالإبراقِ
لي قلبُ " ليلى " والمحبّة منهلي
أسقي الهوى من سلسلٍ رقراقِ
أهلي "النَّشامى " أدمنوا سحَّ النَّدى
وسقوا الدّنى من عارمٍ دفَّاقِ
ولهم على مَرِّ الزَّمان مفاخرٌ
تعلو معارجها على الأطباقِ
سَيَّجْتُ قلبي بالصَّفاء وصنتُهُ
وجعلتُ أسوار الوفا ميثاقي
صبري كريمٌ , والكرامةُ جبهتي
رصَّعتُها بزمرِّدِ الأخلاقِ
في خيبةٍ لا ما ترنَّح خافقي
نهر اليقين يمدُّ لي ترياقي
وزرعت دربَ الأمنيات حمائماً
وحرسته بالودِّ والأشواقِ
وجعلت قلبي للأحبَّة مسكناً
أنزلتهم في نبضة الأعماقِ
أطعمتهم حبَّاً رغيفَ تلهُّفي
وسقيتهم عذباً من الخفَّاقِ
أُعطي المشاعرَ كالزُّجاج رقيقةً
مسكونةً بهواجس الإخفاقِ
وإذا نأى الأحبابُ بعثرني الجوى
والحبُّ يبقى مُمسِكَاً بوثاقي
وسكبت جرحي في القصيدة أحرفاً
نزفت دماً في أسطر الأوراقِ
فتهدّهدُ الأشعار رجفة خاطري
وتُكفكفُ الدَّمعاتُ من إهراقي
واعود وحدي والقصيد يلفُّني
ويطير بي في مركب الإطلاقِ
هذي أنا .. يامَنْ تَسَاءَلَ .. مَنْ أنا ؟
روحٌ وتسبح في سنا الإشراقِ
------------
البحر الكامل
ريحانة الشام : مريم كباش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق