ذكرى النَّكبة ____________البحر : الكامل المقطوع
ذكرى تمرُّ أيعتريكَ رجاءُ؟! ___ من كُلِّ وهمٍ قد يبيتُ شقاءُ
ما كنتُ احسبُ أنَّني سأعيشها___أجترُّ ماضٍ كانَ فيهِ بلاءُ
لم أنسَ يوماً أنَّني مُتشرِّدٌ___عن طُهرِأرضٍ والقضاءُ مضاءُ
ها غربتي طالت وأرجوعودةً___ لكنَّ من حولِ الحقوقِ عداءُ
ما كانَ يروي أرضنا غيرُ الدِّما ___في كُلِّ حربٍ إذ يزيدُ جلاءُ
هذا قضاءٌ سوفَ ينفذُ طالما ___ قد دامَ تقصيرٌ ورانَ جفاءُ
..................
يا غائباً عن حاضرٍ فيمامضى___ عِبَرٌ ودرسٌ ما لهُ إرجاءُ
هل تأمنَنَّ الغدرَ ممَّن لطَّخوا ___ أرضاً ودامَ تَجبُّرٌ ودهاءُ؟!
قد شرَّدوا أهلاً بكلِّ مجازرٍ ___ تحظى بتاريخٍ دحت أنواءُ
قد غيَّروا كُلَّ المعالِمِ بعدها ___ وتقاطرت سُفنٌ بها الجبناءُ
إذ دمَّروا ما كانَ من عمراننا ___ وعلا اغتصابٌ ما لهُ إجلاءُ
قد باركت دولٌ قيامَ دويلةٍ ___ كالمسخِ في طُهرٍ فجالَ غُثاءُ
....................
من كُلِّ أقطارٍ أتوا وتجمَّعوا ___ والدَّعمُ ماضٍ لن يكلَّ عطاءُ
والحصدُ للأرواحِ نهجُ مُعربدٍ ___ من كُلِّ مُحتلٍّ دنا إمضاءُ
تمضي السُّنونُ على الَّذينَ تهاونوا___في حقِّ شعبٍ كادهُ الإبطاء
تلكَ الدِّماءُ تسيلُ عندَ تلاحُمٍ ___ والحربُ تُقصي من لهُ أخطاءُ
لا بدَّ للإعدادِ من دعمٍ وذا ___ من كُلِّ من هرفوا ولا إسداءُ
جادَ الصَّديقُ وإخوةٌ من يعربٍ ___ما سادَ تقتيرٌ ولا إرواءُ
......................
حتَّى تنازلَ عن حقوقٍ يائسٌ ___ إذعمَّ سخطٌ واصطلى الإعياء
فتنمَّرت تلكَ القوى لتزيلنا ___ عن كُلِّ شبرٍ فاعتلى الأبناءُ
فالسِّجنُ والتشريدُ والقتلِ الَّذي ___قد كانَ في حقِّ المريدِ ثراءُ
من نهرها شرقاً وحتَّى بحرها ___ أرضٌ مباركةٌ لها الإسراءُ
لا تحلموا بدوامِ غصبٍ مُجحفٍ ___من كُلِّ عزمٍ قد يُقودُ إباءُ
فالحربُ قادمةٌ وليسَ بقانعٍ ___ من عاشَ في ظُلمٍ وهلَّ فداءُ
......................
فاليأسُ مِن شيمِ الَّذينَ تقهقروا ___ وتنازعوا في حقلِهم إذ ساءوا
لا للمفاوضِ والحقوقُ كشمسنا ___في كُلِّ دربٍ والجهادُ مضاءُ
إنَّ الجهادَ فريضةٌ لا ينطوي ___ عندَ الحقوقِ لمن سباهُ رخاءُ
والنَّصرُمن ربٍّ عظيمٍ قادرٍ ___ في لحظةٍ إن شاء كانَ قضاءُ
لا دعمَ للأعداءِ يسلبُ أرضنا ___في صفقةِ القرنِ افترى البلهاءُ
صلُّواعلى الهادي وخيرِ مُبشِّرٍ ___بالنَّصرِفي عصرٍعلا الأُمناءُ
.....................
الخميس 21 رمضان 1441 ه
14 مايو 2020 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق