الأحد، 17 مايو 2020

ومن يمشيه معلول /بقلم الشاعر عبد الرزاق الرواشدة

( ومن يمشيه معلولُ )

قلبي تعنَّى ودقُّ الشَّوقِ مقتولُ
لمَّا أتاني من الأوجاعِ مجهول

لوَّمتُ نفسي لماذا البعدُ أرَّقني
غاب الضياءُ ورمشُ العين مذلولُ

أين التي صاغت الألحان وابتسمت
لِم لا أراها وهل لليلِ مرسولُ

يا ليتني ما سألتُ اليوم قائلتي
أجريتُ دمعي نسيجُ الوجدِ مجدولُ

سادَ الأنينُ وذاك الهمسُ أتعبني
حتى ظننتُ بأنَّ الصُّبحَ مكبولُ

سلمتُ أمري إلى نورٍ يُبصِّرُني
فيه النَّعيمُ وحبلُ الخيرِ موصولُ

منه نظرتُ إلى العلياء ملتهِفا
هلَّت نديَّا وصدرُ الوهم مذهولُ

ما عدتُ أشكو فلا غيٌّ يُلاحِقُني
طاب المقامُ فما للحبِّ مقفولُ

عاد الهناءُ له تاجٌ يُكلِّلُني
عيني تهنَّت وعزفُ الخوفِ مشلولُ

أيقنتُ أنَّ طريقَ التِّيه شائكةً
فيها العناءُ ومن يمشيه معلولُ
------------ عبدالرزاق الرواشدة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق