يا أخا البعد
""""""""""""
يا باعثَ الوردِ في أفياءِ من رحلوا
جاءَ الخريفُ بأطــــرافٍ من الورقِ
ويا أبا البــعدِ كم غرَّ الفِـــــراقُ بنا
وكم تصابَتْ دمـوعُ العينِ بالحدقِ
إنْ كنْتَ تنسى فقلبي لن يفارقَهم
يختالُ بالجرحِ في صبرٍ من الأرقِ
تقادَمَ الذّودُ عــن حــبِّ يســائـلُنا
عن أيِّ دمعٍ أذابَ البــحـرَ بالغـرقِ
قمْ حولَ بوحِ لهيبِ القلبِ في دعةٍ
حتّى يعودَ بوصــــلٍ غــيـرَ مُحترِقِ
بكيْــتُ حتّى أناخَ اللّيلُ نجــمـــتَـهُ
وصيَّرَتْها مـطـايا الحُــبِّ للــومــقِ
يا مُبعدَ اللّيلِ عن صـبـحٍ يعــذّبُني
إنّي أباري جراحَ العــمــرِ بالبــلــقِ
أحبُّ منكِ شروداً لسْـــتُ أذكـرُهُ
عليه مـنـكِ بعـــطرٍ فُلَّ مِــن عبقِ
خضر الحمّادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق