ساءلتُ من شدّةِ الإحباطِ والألمِ
.........ماذا جنيتَ من الأوراقِ ياقلمي
.....
هلّا كَففتَ فما عاد المُنى - قَرَفاً -
.... يرعى طَموحاً كسيحَ العمرِ والقدمِ
.....
أمضيتَ دهراً قريضَ الشعرِ تقرضُهُ
........لم تأتِ الّا ببعضِ الحزنِ والسقمِ
فجاءني من بليغِ الردِّ ،، أفحمني
...... يالائمي قد بلغتَ الجورَ في التُهَمِ
.....
أمضيتَ دهرا تظنُّ العكسَ معتقداً
.........أنتَ البصيرُ بما عنهُ السبيلُ عَمي
...
هلّا تساءلتَ ، ما الجدوى بموهبتي ؟
.. ما نفع صمتي وقد زانَ الفصيحُ فمي؟
.....
لو كنتَ قدْ رمتَ ما في الوسعِ من جَلَدٍ
.....حينَ الذُرى لامستْ أحضانَها نُظُمي
.....
لمّا تناثرَ من حبرِي النضوحِ ندى
.............يرقى لذائقةِ الأَجرامِ والسُدمِ
.....
أنتَ الملامُ على ما ضاعَ من أملٍ
.........فاشنقْ بقاياكَ بينَ اليأسِ والندمِ
....
واقرأْ قصيدةَ بؤسٍ صرتَ تُدمنها
.... على صدى كهفكَ الصخريِّ ، كالصنمِ
---------
أفصحتَ يا أيها الموؤودُ دسَّ يَدي
.....عن مختبٍ يسكنُ اللا وعي محتشمِ
....
قد زدتَ بَوحي نياحاً سرمداً فهَمى
....شجواً بليلي يواسي السهدَ في الظُلَمِ
....
أمسى السرابُ عصاتي حين يرصدني
........يأسٌ أهش بها - سُخفاً - على حُلُمي
.....
ًصبراً فما نبتنيهُ ، الموتُ يهدمهُ
....... تنمو وتُستأصلُ الآمالُ .. كالورمِ
.....
لاشيءَ يبقى سوى ذكرى إذا وُجِدَتْ
.............. تُلقي بها آفةُ النسيانِ للعدمِ
زاهد المسعودي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق