الأحد، 3 مايو 2020

ما كُنتُ يومَاً في زَعيمٍ أحتَفِي /بقلم الشاعر منصور عيسى الخضر

ما كُنتُ يومَاً في زَعيمٍ أحتَفِي
لكرَامَتِي بِرغيفِ خُبزٍ أكتَفِي

وَ منَعتُ نَفسِي أن توالِي غَيرَها
وَ تَركتُهَا في بَحرِ جودٍ تَختَفِي

و مَنعتهَا مِن أن تَكونَ وَضيعَةً
أو تَرتَمي في حُضنِ والٍ مُترَفِ

ما عدتُ ذاكَ الطِّفلَ في مِحرَابِهِ
و الكونُ أصبحَ بَلدَتِي بِتَصوفِي

جِئتُ الحقيقَةَ صَائدَاً مِنْ ثَغرِهَا
و إذا رَميتُ بِصَدرِها أو أكتَفِي

ما كنتُ ألقِي حجَّتِي بِتَهكُّم
              لكنَّ عَقلاً بالبَديهَةِ أقتَفِي

ما كلُّ مَنْ طَلَبَ الصَّلاةَ يَنالهَا 
           إنَّ الصَّلاةَ مِنَ الأحبَّةِ تَصطَفِي 

منصور عيسى الخضر 
سوريا


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق