قال الشَّاعر / علي محمَّد طه
أين من عينيَّ هاتيكَ المجالِ ___يا عروس البحر يا حُلمَ الخيالِ
مجاراة بعنوان :
جمالٌ وأحوال _________________البحر : الرَّمل
ما لقلبٍ ذاقَ من هذا الجمالِ___ غيرَ تهليلٍ وتكبيرٍِ لعالِ
يا بديعَ الكونِ أسعدنا بوصلٍ ___ ما بغيرِ اللهِ نصبوللمُحالِ
منكَ كُلُّ العونِ والتوفيقِ يأتي___للَّذي من شوقِهِ أحيا اللَّيالي
كيفَ يحيا القلبُ مِن خفقٍ تمادى ___ذاكَ سحرٌ ليسَ مِن نسجِ الخيالِ
راقَ نهرٌ قد تهادى في بهاءٍ ___ كُلُّ لونٍ سادَ مِن شطِّ الدَّلالِ
..................
تلكَ أزهارٌ على غُدران ماءٍ ___تقفزُ الضُّفدعُ منها للمجال
وترى النَّحلَ على أوراقِ وردٍ___ هزَّها وصلٌ فتهفو للنَّوالِ
وفراشاتٍ توارت في ظلالٍ ___ وانقضى وقتٌ بلا أدنى انتقالِ
قد أتانا مِن بعيدٍ مَن ينادي ___ ذاكَ ملدوغٌ بسُمٍّ لم يبالِ
إذ لحيَّاتٍ صغارٌ لن تروها___ في جحورٍ بينَ صخرٍ ورمالِ
.................
راعنا لدغٌ لمن قد عاشَ دهراً___ يحذرُ اللَّدغَ وما يدنو لبالِ
فانشغلنا بعضَ وقتٍ لستُ ادري ___كيفَ أنهينا مساراً للعوالي
يهداُ القلبُ المُعنَّى في سريرٍ ___يحمدُ الرَّبَّ الَّذي يشفي الغوالي
يا إلهَ الكونِ إنَّا لا نُغالي ___ إن وصفنا كُلَ ما يحلو لوال
مِن جمالٍ لا يُرى في كُلِّ حينٍ___ لانشغالِ القلبِ في جمعِ الغلالِ
.................
عافنا فقرٌ ورزقٌ مِن حلالٍ ___ وانتظرنا كُلَّ ملءٍ للسِّلالِ
في سنيِّ العُمرِ يحدونا أمانٌ ___فنعيشُ الوهمَ من بعضِ الخيالِ
لستُ أنسى ما تمادى مِن عسيرٍ___ قد مضى مع كُلِّ جارٍكالزُّلالِ
وتهادى اليسرُ بعدَ العُسرِ حتَّى ___ قد نسينا كُلَّ كسرٍ للقلالِ
صلِّ يا ربي على حِبٍّ وآلٍ ___ ضعفَ ما صلَّى عِبادٌ للجلالِ
...................
الجمعة 20 شوال 1441 ه
12 يونيو 2020 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق