موعد بلا قدر ..
ضجَّ المكانُ كأنََني بالموعدِ
فبأيّ قداسٍ إليه سأهتدي
قلبي على سطري يجولُ خواطري
يحدو بركبي في ثنايا المسجد
فدنوتُ نحوكَ استدلُّ بلهفتي
وأعودُ منك فلاتردّ بأحمد
شوقي أُروِّضُه وأُخنقُ صرختي
يغتالُ بالاضلاعِ صوتُ تنهدي
هيهات تسمعُني فيحبسُني الجوى
وأرى مساءاتي لحزني ترتدي
يستنفذُ الصبرُ الذي أُشقى به
فأضاعني شغَفي بسوطِ تمردي
وأعودُ أقتاتُ السرابَ لعلّه
من نشوةِ التقريبِ عمري يبتدي
حتى ركنتُ أليه طوعا للهوى
فبُليتُ بعد الصدِّ بالحلمِ الصدي
ألِفَ الفراقَ ودونَ حقّ إن غدا
يرنو إليَّ بعين ذاك الأجلد
أوماضراك بكاءُ أمكنةِ الأسى
وتحطمُ الركنِ الذي لم يصمد
فغدا ستسأل عن بقايا لهفتي
عن نبضة حُرقت بدمع توقدي
عن خبزةِ التنورِ يلفحُها الشجا
فالشوقُ سوف يشقُّ صبرَك في غد
فلأيِّ منفىً من زماني تلقني
سترى اتجاهي بالخطى لم يُعهدِ
وسأُسْكِت النبضَ الذي يشدو هوىً
فلعلّني يوما ......سأدنو مخلدي
أحيا لأجليَ لا لأجلك ارتقي
لا أرتدي ثوب الظلوم المجحد
زينب حسن الدليمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق