الخميس، 9 يوليو 2020

سعيدة باش طبجي ( شكرا نزار )

💗شُکرا نزار💗

تَأتِي القَصائدُ من سَناكَ بديعةً مُتَألّقَهْ
تهْمِي المَجازاتُ اللّذِيذةُ كالنََبيذِ مُعَتَّقهْ
و الحَرْف يُغْرينِي بأنْ أتَذَوَّقَهْ
يَسْري بشَهْدٍ ذائِبٍ
يَشْدو بألْحَانٍ تَرِفُّ مُحَلِّقَهْ

يا لَيْتَ أقْدِر أن أصُوغَ بَدائعًا
مثْلَ التِي تَأتيكَ:
سَجْعَ حَمامةٍ
و شَذا حُروفِ الياسَمينِ
و سِحْرَ  هَمْسِ الزَنبَقَهْ..

سلِمَتْ  یَنابِیعُ الجَمالِ
ترُودُنا فِي فَيْئِنا ...
مِن جُودِ  دَفْقِك تَزْدَهي
 بِرَحِيقها و عَبِيرِها ...مُتَأنِقَهْ

فإذَا القوافِي فِي يَدِي  مُتَفَتِّقَهْ
تَخْتَالُ.. تَشْدُو... غَضَّةً مُتَألِّقَهْ

أشْتَاقُ هذا الحَرْفَ حَتّى
في شِغافِ الرُّوحِ أنْقُشَهُ
 و في شِرْیان نبْضي 
أو رُموش العیْن أخْفِیَهُ
 وَ وَجْدًا أعْشَقَهْ

طُوبَى لهُ مَا أرْشَقهْ!

✨✨✨

هذِي أنا مَبْهُورَةٌ
في عِشْقِ حَرْفِكَ و الشَّذا مُتَوَرِّطَهْ
لا.. لا تقُلْ إنِّي أبالغُ أو أنافقُ أو أنا
في عِشْْقِ شِعْرِكَ مُفْرِطَهْ

قَد كُنْتُ يَومًا مُحْبَطَهْ
و قَصائدِي في رَفِّ أحْزَانِي تَنامُ مُحَنَّطَهْ

مُنْذُ التَقَيْتُ قصائدًا مثْلَ النُّضَارِ
 تَحَوَّلتْ رُوحِي العَليلةُ نَجْمَةً
و خَلعْتُ كلَّ الأرْبِطَهْ

حَطَّمْتُ شَرْنَقَتي وأطْلَقتُ الأنَا
و تَحَرَّرَتْ نَبضَاتُ قَلْبي مِنْ دَهالِيزِ القَتامِةِ
إذْ عَرَفتُ بأنّنِي 
 قَدْ كُنْتُ فِي مَجْدِ القَصيدِ مُفَرِّطَهْ

و اليَوْمَ نَبْضي فَوقَ قبْو الحُزْنِ حَلَّقَ عَاليًا
مَا انْشطَهْ!

شُكرًا لأنَّكَ يَانزارُ
سَكَنْتَ أوتَارَ الوَتِينْ...
 وضَخَخْتَ فيهِ غَرامَ حَرْفِ الیَاسَمِینْ...
و صَبَابةً بالشِّعْرِ  نَنْثُرُها عَبیرًا 
في دُرُوبِ العَابِرِینْ
و هوًی باؔلاءِ الذُّرَی
لاشَيْءَ يَقْدِرُ  ذاتَ ضَیْمٍ أو دُجًی 
أن یُحبِطَهْ
و بِجُرفِ أوصَابِ الجَوَی
أَن يُسْقِطَهْ.

             (سعيدة باش طبجي*تونس)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق