روحي حانقةٌ
ولا تَقل كَيف؟
هُنا لك بَعض فَيض
مِن شِغافٍ
أَراني مَعه في ذُهولٍ
عَلى أَطراف أَنامِلي
تَتأرجَح بِهدوء الحُروف
تَرَامَت القَصيدة ثَملى
تَسقيني نَبيذا مُعتقا مِن الأَلَم
فِيه يَنتظرني الغَسق
أُزاولُ الخَيال أبدأ العزف
فَتَتكاثر الآهات
يَترنح النبض
تَتَصدع مَعه الروح
كأوراقٍ وقت الخَريِف
تَبتلعها الأرض
في هاوية المَجهول
أَصبحت كبيتٍ مهجورٍ
أَتَكور فيه كأثَاثٍ بَالٍ
يَحمل بَعضا مِن أَريج عطره
أُدقق النظَر في قَلبي
ووَقع أَقدامه في رأسي
مازال الليل يُسجل
عَزفا مُنفردا يُراقص الذكرى
أَرتَطِم بِظله وأَضيع
مَع سُفن الحزنِ
المُسافر
بين خيوط الفجر العاصي
الأَحلام مُختبئة في دفاتر
تَفضح مَكنون عِشقي
سَأَنْسى يوماً
تَجزر فِيه الدجى وطَغى
عَلى شَفقٍ فِي مِحنةٍ
تَكسوها ضَجة الحنين إليه
تَلاشى سَحر أَول لِقاء
فِي بِضع خَطواتٍ
أَرسِم حُلُماً يُحطم الغياب
أَسردُ حَكايةً مِن مَاضٍ
يَصمت له الفَراغ
لِأَجد ظله تَحت أَنقاضِ الحاضر
آيَات تَشهد عَلى جَمال البِدايات
يَأخذني مَعها العَنان
كنجمٍ هاربٍ يُراقص الليل
في أَحضان صَوته الأَجش
يَحمِلُني بينَ عَينيه
أَتَمايل بشوقٍ فِي لا وعي
الموسيقى تسرح في فضاءاتٍ
تغازل الجوري عَلى خَدي
في لحظةِ عشقٍ
يَقودني الوَهم إليه
من دونه وحيدا
ولو حولي
مَنْ سَكن الأَرض والسماء
وفاء غريب سيد أحمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق