عبد الرزاق ابو محمد ... شمس الاصيل
[ شمسُ الأصيلِ ]
شمسُ الأصيلِ نقيَّةٌ أنسامُها
الحُسنُ فيها والجمالُ حليفُها
مأوى البهاءِ خُيوطُها لا تختفي
في كلِّ صدرٍ قد تغنَّى لطيفُها
سُرَّ الغُروبُ وزُهِّرت آفاقُه
وتغرَّدت أطيارُه ورفيفُها
العشقُ دافٍ والعيونُ تهلَّلت
كم ماتمنَّت شاديا ويطوفُها
لبسَ الضِّياءُ وشاحَه لمَّا رأى
مُتوهِّجا يدعو العلاءَ يحوفُها
أوصى لها وتشاعلت أقمارُه
نورا تعالى لن يغيبَ مُنيفُها
صحَّ القُلوبَ ترنَّمت دقاتُها
وتسابقت هذا المُرادُ أليفُها
يا حاملين لِحُبِّها قولوا لنا
كيفَ الشُّعورُ إذا يزورُ ظريفُها
لا تسألوا يا ناظرينَ شُعاعَها
إنَّ الحنينَ خليلُها ومُضيفُها
يأوي إليها إن تلوَّى همُّه
هذي التي للحائرين لهيفُها
==== عبدالرزاق ابو محمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق