الخميس، 16 يوليو 2020

د عماد أسعد. كتبتُ لها.... والوافر

كتبتُ لها....
والوافر
------- 
كتبتُ لها برمشِ العين لحني
على وتري الغريد الكهرماني
يهزُّ الغصنَ إيحاءٌ رماني
بوجنتِها وزهرِ البيلسان
وصلتُ بها قلائدَ من شَغافي
فجاوبَني حنينٌ تُرجماني
سما قلمي الرّهيف إلى جَناها
يبلّلُ خاطري يطوي زماني
على نبع المودة عاهدتني
ومن تغريدها شعري حباني
سريرَتها ومن صمتي قلتني
يباعدنا التّلاقي باحتضاني
رويتُ العاشقين بنضح بوحي
يزغردُ في ضفافي ما أُعاني
من الهفوات في طيف الفيافي
وفي الرّمضاء غصني خيزراني
أجيلُ الطّرف في وهج الرّوابي
يراقبُني ويدلِفُ في  جَناني
خمورُ العشق تقصفُ في لباني 
ومن  سعدي قرأتُ الأصفهاني
أرتّلُ في القصيد حريرَ شوقي 
فيرفلُني إلى سحرِ الغواني
وغانيتي تحيّرني وتهزي
وتنعي خافقي بالزّعفران 
لوَت منّي الجوارحَ  باختماري 
بهمزتِها أضيعُ ولا تُداني 
متى ياغصنُ تورقُ في فؤادي 
وتطفئُ جذوتي بعضَ الثّواني
لأنهلَ من ظلال الحبّ نسغي
وأُشفى من شقائي البهلواني
-‐-
د عماد أسعد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق