عبد العزيز بشارات ( والوعد عند الصادقين شعار )
------------ والوعدُ عند الصادقين شعارُ -------------
السيفُ فوق عيونِ٠ها بتّار ..........ورموشُها تاهت بها الأوتار.
زهرُ الأقاحِ بدا يُعاكس ثغرَها ........لمّا تبسّم ثغرُها المِعطار
لأميرةٍ حسناءَ تاقت مُهجتي ...... من وجهها تتناثَرُ الأزهارُ
كتَبت مِن الشِّعر الفصيح رسالةًّ .....مِن حَرفِها تتفجّرُ الأنهارُ
قالت وقد خَجِلت أُحبّك والدي .... والقلبُ يُفصِح حِينما يختار.
لكنّ حُبِّي طاهرٌ ومقدّسٌ .................بين الفؤاد ودفّتَيهِ يُدار
الروحُ مَسكنُها كما يحلو لَها ..والنبضُ رَفرَفَ والضُّلوعُ تغارُ
ما نلتُ من حبّ الحياة مذلَّةً ..........كلا ولا شطّت بيَ الآثارُ
في وصفها كتبَ اليراعُ قصيدةً ..في نَظمِها تتسارع الأفكارُ
وشقائقُ النعمان تَكسو وجهَها.........نوراً وإيماناً عليه ستارُ
أطلقتُ سهمي وأنتظرتُ جَوابَها ....فعلَت بسهمي هيبةٌ ووقارُ
يا أنتِ من ناجيتُ دونَكِ أفصحي ...هل للمحِبِّ إذا نأى أعذارُ
قولي بربّك ما دهاكِ لتهجُري ..........ما دونَ حبُّك أنهرٌ وبحار
يرتادها القبطانُ رغمَ بعادها .......لا الموجُ يُدركُهُ ولا التيّارُ
إنّي بحبِّك مولعٌ أوليتِني.......بعضَ الفضول وراعني استفسار
ما زلتُ كالملهوف أحمِلُ رايةً .....يلهو به البركانُ والإعصار
زيدي بحبِّك إن قلبيَ خاشعٌ ........وتراخت الأسماعُ والأبصار
والقيدُ أنهكَ في انتظاركِ مِعصَمي.. ...نيسانُ ولّى وانتهى آذار
أخفيتِ آلاماً فزدتِ نضارةً........هل في الخفاءِ تُعالجُ الأسرارُ
في عالم الأرواح يبقى حبُّنا .. ..والوعدُ عند الصادقين شعارُ
================================
عبد العزيز بشارات /ابو بكر/ فلسطين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق