د. فواز عبد الرحمن البشير( قولي لهم )
قولي لهم
قولي لهم إنّ الذي أحببتهِ
لم يستطع في حبّكِ الإبحارا
وبأنّهُ أخفى المشاعرَ كلّها
وبأنهُ لم يركبِ الأخطارا
قولي بأنّ دموعَهُ لم تكفهِ
ليكونَ فيكُ مقرّباً أو جارا
قولي بأنّ تسارعَ النبضاتِ لم
تنجدهُ حينَ تسلّقَ الأسوارا
قولي بأنكِ لم تريهِ مؤهبا ً
فتركتهِ ليصارعَ التيارا
ماذا عليكِ إذا سعيتِ لغيرهِ
وسمعتِ عن إخفاقهِ الأخبارا
ومن الذي سيلومُ إن خليتهِ
والدهرُ عض فؤادَهُ أو جارا
ما زلتِ تحتفلين بالفرسانِ إذ
جاؤوا إليكِ مهابةً ووقارا
ما زلت كالأفعى تهزُّ بجسمها
إن حرّكَ الحاوي لها المزمارا
تتراقصينَ لشاعرٍ متملّق ٍ
يلقي على أسوارك ِ الأشعارا
وتدندنينَ لهُ بكلِّ غوايةٍ
وتقلّدينَ ببوحكِ الأطيارا
تغريكِ كلُّ قلادة مسبوكةٍ
تتمتعين بها ضحى ونهارا
ما للمحبةِ في فؤادكِ منزل ٌ
إلا إذا فاضت عليكِ ثمارا
ماذا سينفعُ عاشق ٌمتزهّدٌ
يَمضي بحبكِ شاردا ًمحتارا
يسعى كقيسٍ في دروبٍ صعبةٍ
ويرودُ فيكِ مهامهاً وصحارى
قد ماتَ عنكِ ولم ينل في حبهِ
إلا الهوانَ مضاعفاً والعارا
تبّاً لمن يرضاكِ في خلواته ِ
ويريدُ من غيماتك الأمطارا
قد كانَ عصفوراً على غصنٍ وقد
ترك الغصونَ لمن أرادَ وطارا
د فواز عبدالرحمن البشير
سوريا
١٤-٧-٢٠٢٠
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق