حذيفة عبد الهادي السيد
البدْرُ خَانَ مواثقي وعهودي
وَاللَّيْلُ بَات كَقِطْعَه الجُلْمود
لَيْلَى وَمَا لَيْلَى سِوَى تَغْرِيدَة
بِفَم الصَّبَّاح وَهَامَةٌ كَالطَّوْد
ذُلَّ الْخَرِيفُ تَوَاضُعًا إذْ أَقْبَلَتْ
وغفا النَّسِيمُ كليلَكٍ أُمْلودِ
كَم هزَّني سِحْرُ الْعُيُونِ صَبَابَةً
وتراقصَ الدُّرُّ الحَنُون بِجِيْدِ
رَمَتِ السِّهَامَ القاتلاتِ بِطَرْفِهَا
وَتَسَاقَطَت فِي قَلْبِ كُلِّ شَهِيدِ
يَا وَيْحَ قَلْبِيَ مُذْ تَقَاذُفَهُ الْهَوَى
حَتَّى غَدَا كالفارسِ الْمَطْرُودِ
الْحَبُّ يَا لَيْلَى وِئَامٌ طَبْعُهُ
هَلَّا قطبتِ جِرَاحَ كِلِّ وَرِيدِ
تَاللَّه لَوْ كَانَتْ لَدَيْك مشاعري
لزرعتِ فِي كُلِّ الدُّرُوبِ ورودي
حُذَيْفَةَ عَبْدُ الْهَادِي السيّد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق