الاثنين، 20 يوليو 2020

علي الزيادي ... نديم وحدتي

((  نديم وحدتي ))

خليلي.. نديمي..
كفاك بالروح سقما
والقلب ملء النديم شوقا 
مثل عاشق ..
غفا برفقة الروح منتشياً 
وأصبح على كفّيه 
يضرب من ذهولهِ عجبا 
آهٍ من العمر ..
قضى في دروب الهموم ملوّعاً 
والجرح العتيق مرافقاً 
نجواهُ ..
أيها الحزن أرحني قليلاْ ..
واكسر ولاءك لرفقتي حيناً 
رمتني رياح الهجر بوحدتي
وأوصت لما بقى 
من العمر ..
"كُن لهُ خير رفيقا".. 
فصرتُ أطرق باب كُلّ حانة 
على مدى أطراف وجعي 
كُلما ملأت بالآمال كأسي 
تشقّ حرّة الدمع خدّي 
وتخالط مضمون كاسي 
فأجرعها بالإكراه مرّا 
ولا أبقي في الكأس رمقاً ..
فترتجف روحي خوفاً
وتختبىء في قعر القناني
علها تنتشي سكرة 
ومهلة من الأوجاع وعتقا ..
فيخون كفّي جسدي
ويدفع الكأس إلى فمي 
قائلاً ….
أكمل شراب حيرتك ولاتقصر 
ما زال زمانك 
يملأ القنينة الكبرى ..
والمكان أصبح ساقياً
يكبّل معصمي ومردداً
في أُذني ..
دع جُرحك نديّاً 
قد اخترنا نزفك
للتائهين سُقّيا ..
ولغربتهم .. وأوجاع قلوبهم بيتا ..

علي الزيادي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق